اتجاه الحرب في اليمن نحو السريالية..
يمنات
وضاح اليمن الحريري
الشروخ الظاهرة في بنية التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، تشير بان الحرب المندلعة بين طرفين فيها، تتمادى في خطورتها وغيها لتستوعب اطرافا اكثر وقوى اوسع من بينها دول التحالف ذاتها بقصد ان يكون بقائها في الحرب ليس له علاقة بالشرعية وليس من اجلها، ومشكلة سقطرى الأخيرة نموذجا لذلك، ومن شبه المؤكد ان الخلاف بين الحكومة ودولة الإمارات سيتخطى حدود الجزيرة ليصل الى كل المناطق التي تستقر او تتواجد فيها اطراف وقوى وقوات مؤيدة او تابعة لاحد الجهتين، مما يعني ان تأخر عقد جريفيث لجولة مفاوضات جديدة، سيكون له تبعات سيئة وخطيرة لأنه قد يتفاجا في لحظة ما، بإنه ليس أمامه من خيار سوى دعوة لانعقاد مؤتمر شامل لوقف الحرب في اليمن، يشارك فيه (كل) المتقاتلين بصيغهم المحلية الوفيرة والكثيرة، جنوبا وشرقا وغربا اما شمالا فالوضع في حكم غير المعلوم نتيجة السيطرة الحوثية .
خيارات الشرعية اليمنية في مواجهة الإمارات محدودة؛ ان تتفق معها او تصطدم بها، ومع كل واحد منهما جماعات مؤيديه من المليشيات المحلية والمسلحة، والتي ستعبث بساحة المشهد اليمني وستلطخها ببقع الدماء التي تمس الصورة في كل أركانها الاربعة وفي وسطها، كذلك فإن دولة الإمارات تواجه مواقف حاسمة فهي إما تفجر جسر الشرعية الذي عبرت عليه في اليمن كي لا تعود القهقرى إلى موضعها الثانوي، ولكي تفرض نفسها كشريك كامل للسعودية في اقتسام الكيان اليمني الممزق في وجدانه وضميره اساسا، وإما تحتفظ بهذا الجسر سليما كي يبقى طريق خروجها الآمن في اليمن، اما البديل للحفاظ على مساحة الوان ثابتة في اللوحة، بالنسبة للاماراتيين فهو استبدال الشرعية القائمة بشرعية بديلة تستطيع بسط نفوذها كقوة موحدة وعظيمة من بين الجميع، وهذا الشرط الوحيد الذي لم تحققه بعد اي قوة او يستطيع القيام بإنجازه طرف من الأطراف المؤيدة للإمارات عموما في كل البلد والذي قد لا يقبل به السعوديون كونهم من لازال يمسك بريشة التلوين حتى اللحظة..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.